MK
۱۱۱ |
-111-
ثالثًا - مستوى الدلالة
أ للفعل فتح من ناحية اللغة دلالتان
الأولى دلالة لغوية وهي إزالة الإغلاق كفتح الباب والكتاب
الثانية دلالة سياقية وهي النصر والتأييد
والعلاقة بين الدلالتين ما يترتب على كل من المنافع وفيه إظهار للمعنوي في صورة
الحسي وهذا من قبيل المجاز
وللفعل فتح من ناحية الزمن دلالتان
الأولى الدلالة الأصلية وهي المضي
الثانية الدلالة السياقية وهي المستقبل وذلك إذا فسرنا الفتح بفتح مكة الذي حدث بعد نزول الآية بعامين وتكون العلة في التعبير عن المستقبل بالمضي لتحقق الوقوع ونفي أدنى ريب في وقوعه حتى لكأنه وقع بالفعل فأخبر عنه إخبار الواقع لا المتوقع أما إذا فسرنا الفتح بصلح الحديبية فدلالة السياق تتفق والدلالة الأصلية وهي ا المضي وذلك لأن الآية نزلت والمسلمون قافلون من صلح الحديبية ب مستوى البلاغة
• تقديم الجار والمجرور لك على المفعول المطلق وصفته فتحاً مبينا دلالة على
تعجيل المسرة للرسول
وأكدت النسبة الكلامية بأكثر من تأكيد
المراد
• دخول إن المؤكدة لوقوع الموعود به
إيثار نا على تاء الفاعل إني فتحت لما فيه من الفخامة وتوفير العناية بالمعنى
• تأكيد الفتح بالمفعول المطلق فتحنا لك فتحًا وهو يفيد تقوية المعنى ويزيل كل
لبس بيان نوع الفتح الموعود به أو المتحدث عنه بكونه مبينًا أي قويًا ظاهرًا لا يخفى
أثره لعظمته