Previous Page | Next Page

MK
١١٥
|
-110-
٤-
حَلُّ
ال
الشعر
وعقد
النثر
والمقصود
بحل
تصيير
نثرا
والنثر
نظا
مع
المحافظة
على
أصل
المعنى
سواء
كان
بتغيير
قليل
في
اللفظ
وفي
أم
بدونه
ومن
أحسن
ما
قيل
حل
قول
الفتح
بن
خاقان
صاحب
قلائد
العقيان
فإنه
لما
قَبُحت
فَعَلاتُه
وَحَنْظَلَتْ
نَخَلاتُه
لم
يزل
سوء
الظنِّ
يقتاده
ويُصدِّق
تَوَهَّمَهُ
الذي
يعتاده
حلَّ
به
المتنبي
إذا
سَاءَ
فِعْلُ
المَرْءِ
سَاءَتْ
ظُنُّونُهُ
وَصدَّقَ
مَـا
يعتادُهُ
مِنْ
تَوَهُمِ
وقول
الخُوَارزُمِي
مكاتيبه
أَحَسَّ
مِن
لسانه
بَسْطَة
وَوَجَد
خاطره
فَضْلةً
وأصاب
من
القول
جَرَيَانًا
قال
مَا
وَجَدَ
بَيَانًا
فَحلَّ
الشاعر
وقد
وجدتَ
مَكانَ
القَوْلِ
ذَا
سَعَةِ
فَإِنْ
وَجَدْتَ
لِسَانًا
قَائِلًا
فَقُل
وأمَّا
عَقْدُ
فكثير
ومنه
أبي
تمام
أَتَصْبِرُ
للبَلْوَى
عَزَاءً
وَحِسْبَةً
فَتُوْجَرَ
أَمْ
تَسْلُو
سُلُو
البَهَائِمِ
عقد
الإمام
الأشعث
قيس
إمَّا
صَبَرتَ
صَبْرَ
الأحرارِ
والا
سَلوتَ
البهائم
ويُحكى
هذا
السياق
أن
القاضي
الفاضل
أرسلني
إلى
يوسف
الخلال
رئيس
ديوان
الإنشاء
بمصر
الدولة
الصلاحية
لتعلم
فَنَّ
الكتابة
فَرحب
بي
ثم
سألني
أعددت
الآلاتِ
فقلتُ
القرآن
الكريم
وكتاب
الحماسة
فقال
إنَّ
البلاغاً
فلما
تَرَدَّدتُ
إليه
وتَدَرَّبْتُ
بين
يديه
أَمَرَنِي
أحلَّ
شعر
فحللته
أوله
آخره
أَنْ
أَحِلَّه
مَرة
ثانية
ففعلت
لي
اشتغل
بمثل
وأنت
تُحْسِنُ
1
ينظر
أصول
والخطابة
لابن
عاشور
ص
۱۱۱
وما
بعدها
ويقارن
بجواهر
الأدب
٣٦



MK
١١٥ |
-110-
٤- حَلُّ ال الشعر وعقد النثر
والمقصود بحل الشعر وعقد النثر تصيير الشعر نثرا والنثر نظا مع المحافظة على أصل المعنى سواء كان بتغيير قليل في اللفظ وفي المعنى أم بدونه ومن أحسن ما قيل في حل الشعر قول الفتح بن خاقان صاحب قلائد العقيان فإنه لما قَبُحت فَعَلاتُه وَحَنْظَلَتْ نَخَلاتُه لم يزل سوء الظنِّ يقتاده ويُصدِّق تَوَهَّمَهُ الذي يعتاده حلَّ به قول المتنبي
إذا سَاءَ فِعْلُ المَرْءِ سَاءَتْ ظُنُّونُهُ وَصدَّقَ مَـا يعتادُهُ مِنْ تَوَهُمِ
وقول الخُوَارزُمِي في مكاتيبه
إذا أَحَسَّ مِن لسانه بَسْطَة وَوَجَد في خاطره فَضْلةً وأصاب من القول جَرَيَانًا قال مَا
وَجَدَ بَيَانًا فَحلَّ به قول الشاعر
وقد وجدتَ مَكانَ القَوْلِ ذَا سَعَةِ فَإِنْ وَجَدْتَ لِسَانًا قَائِلًا فَقُل
وأمَّا عَقْدُ النثر فكثير ومنه قول أبي تمام
أَتَصْبِرُ للبَلْوَى عَزَاءً وَحِسْبَةً فَتُوْجَرَ أَمْ تَسْلُو سُلُو البَهَائِمِ عقد قول الإمام على الأشعث بن قيس إمَّا صَبَرتَ صَبْرَ الأحرارِ والا سَلوتَ سُلُو البهائم
ويُحكى في هذا السياق أن القاضي الفاضل قال أرسلني أبي إلى يوسف بن أبي الخلال رئيس ديوان الإنشاء بمصر في الدولة الصلاحية لتعلم فَنَّ الكتابة فَرحب بي ثم سألني ما الذي أعددت من الآلاتِ فقلتُ القرآن الكريم وكتاب الحماسة فقال إنَّ في هذا البلاغاً فلما تَرَدَّدتُ إليه وتَدَرَّبْتُ بين يديه أَمَرَنِي أن أحلَّ شعر الحماسة فحللته من أوله إلى آخره ثم أَمَرَنِي أَنْ أَحِلَّه مَرة ثانية ففعلت فقال لي اشتغل بمثل هذا وأنت إذا تُحْسِنُ الإنشاء
1 ينظر أصول الإنشاء والخطابة لابن عاشور ص ۱۱۱ وما بعدها ويقارن بجواهر الأدب ص ٣٦
وما بعدها