تيسير النحو والصرف
التصريف الحروف لأنها مجهولة الأصل لا يمكن الرجوع فيها إلى أصل لها معلوم بواسطة التغيير ولهذا كانت ألفاتها كُلّها أصولاً غير زائدة ولا
علة
منقلبة عن حرف كما لا يدخل الأفعال الجامدة كـ " نعم وبئس وعسى وليس " لأنها حينئذ تشبه الحروف في الجمود
حلة ولا الأسماء المبنية أصالة كالضمائر وأسماء الشرط وأسماء الاستفهام وأسماء الأفعال وأسماء الإشارة والأسماء الموصولة لأنها أشبهت الحروف في الجمود ميدا أما الأسماء المبنية عرضًا فداخلة في علم التصريف لأن العبرة بالأصل وذلك كـ " محمد وسلاح " في نحو يا مُحمّدُ أقبل لا سلاح عندنا لأن بناء " محمد " على الضم هنا من أجل النداء وبناء سلاح " على الفتح من أجل " لا " النافية للجنس
وأما ما دخله التصريف من الحروف والأفعال الجامدة والأسماء المبنية فشاذ أو قليل أو وضعي
ومن ذلك حذف الفاء أو الواو من سوف فقد قالوا فيها سف - شي بحذف الواو تارة وحذف الفاء وقلب الواو ياء تارة أخرى و" سؤ " بحذف الفاء فقط
وحذف الألف من " عسى " عند اتصالها بتاء التأنيث في نحو عَسَتْ وحذف الألف نطقا من إلى وعلى ومتى "فرارًا من التقاء الساكنين في
نحو ركبت على الفرس سافرت إلى البلد متى ارتحل أخوك وإبدال الألف من " إلى وعلى " ياءً عند اتصالها بالضمائر في
٢٤٨