تيسير النحو والصرف
نحو إليك عني وعليك الصدق وذلك للفرق بين الظاهر والمضمر
لأن المضمر لا يستقل بنفسه

وإبدال حاء حتّى عينًا في لغة هذيل وثقيف وبها قرأ عبد الله بن
مسعود في قوله تعالى فَتَرَبَّصُوا بِهِ حَتَّى حِينِ ۱
وحذف الفاء من كيف وذلك في قول الشاعر كَي تَجْنَحُونَ إِلَى سِلْمِ وَمَا تُرَتْ قتلاكُمُ ولظى الهَيْجاءِ تَضْطَرِمُ والحذف والإبدال في " لعل " فقد ذكروا فيها - ثنتي عشرة لغة " لعل عل لعنّ عنّ لأنّ أنّ رعنّ رغنّ لغنّ هن رعل غن" والتصغير والتثنية في ذا و الذي وفروعهما فقد سمع ذان و تان و ذيا و تيا كما سُمع اللذان و اللتان و اللذيا وواللتيا ولما كان التصغير والتثنية في كل من أسماء الإشارة والأسماء الموصولة مخالفين للقياس رأى بعضهم - وهو الصواب - أنها صيغ وضعت من أوّل الأمر للدلالة على الاثنين أو المصغر إذ لو كانت التثنية حقيقية لقيل في أسماء الإشارة ذَوَانِ - تَوَانِ بقلب ألف " ذا -
۱ سورة المؤمنون - من الآية ٥ ۰ وقد ذكر أن هذه اللغة لغة هذيل وثقيف انظر تأويل مشكل إعراب القرآن ص ۳۹ وشرح التسهيل ۹/۳ البيت من البسيط ولم أعثر على قائله و كي اسم استفهام في محل نصب حال وهو مبني على الفتح المحذوف لحذف محله تَجْنَحُونَ تميلون السلم - بفتح السين وكسرها - الصلح يُذكر ويؤنث ثُرَتْ - بالبناء للمجهول - أخذ بثارها أي قتل قاتلها اللظى النار الهيجاء الحرب يمد ويقصر تضطرم
تشتعل وتلتهب

انظره في شرح الأشموني ٥٤۹/۳ ومغني اللبيب ۱۸/۱ وجواهر الأدب ص ۳۳ وخزانة الأدب ١٠٦/٧ والمقاصد النحوية ٣٧٨/٤

٢٤٩